كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{من عباده} حسن.
{على غضب} أحسن.
{مهين} تام.
{علينا} جائز لأنَّ ما بعده جملة مستأنفة الأخبار وكذا بما رواه لفصله بين الحكاية وبين كلام الله قال السدي بما وراءه أي القرآن.
{لما معهم} حسن.
{من قبل} ليس بوقف لأن ما بعده شرط جوابه محذوف أي إن كنتم آمنتم بما أنزل عليكم فلم قتلتم أنبياء الله فهي جملة سيقت توكيدًا لما قبلها وقيل إن نافية بمعنى ما أي ما كنتم مؤمنين لمنافاة ما صدر منكم الإيمان.
{مؤمنين} تام اتفق علماء الرسم على وصل بئسما والقاعدة في ذلك أن كل ما في أوله اللام فهو مقطوع كما يأتي التنبيه عليه في محله.
{ظالمون} كاف وثم لترتيب الأخبار.
{الطور} جائز لأن ما بعده على إضمار القول أي قلنا خذوا.
{واسمعوا} حسن.
{وعصينا} صالح.
{بكفرهم} حسن.
{مؤمنين} تام ومثله صادقين.
{أيديهم} كاف.
{بالظالمين} تام وقال أبو عمرو كاف.
{على حياة} تام عند نافع لأنَّ قوله يود أحدهم عنده جملة في موضع الحال من قوله: {ومن الذين أشركوا} ويجوز أن يكون ومن الذين أشركوا في موضع رفع خبرًا مقدمًا تقديره ومن الذين أشركوا قوم يود أحدهم لو يعمر ألف سنة فعلى هذا يكون الوقف على حياة تامًا والأكثر على أن الوقف على أشركوا وهم المجوس كان الرجل منهم إذا عطس قيل له زي هزا رسال أي عش ألف سنة فاليهود أحرص على الحياة من المجوس الذين يقولون ذلك وذلك أن المجوس كانت تحية ملوكهم هذا عند عطاسهم ومصافحتهم.
ألف سنة حسن وقيل كاف.
لأن ما بعده يصلح أن يكون مستأنفًا وحالًا.
{أن يعمر} أحسن منه.
{يعملون} تام.
{مصدقًا لما بين يديه} حسن إن رفت هدى.
{للمؤمنين} تام.
و{ميكال} ليس بوقف لأن جواب الشرط لم يأت.
{للكافرين} تام.
{بينات} كاف.
{الفاسقون} تام للاستفهام بعده.
{عهدًا} ليس بوقف لأن نبذه جواب لما قبله.
{فريق منهم} جائز.
{لا يؤمنون} تام وقال أبو عمرو كاف.
{مصدق لما معهم} ليس بوقف لأن جواب لما منتظر.
{أوتوا الكتاب} جائز إن جعل مغعولًا أوتوا الواو والثاني الكتاب وليس بوقف إن جعل الكتاب مفعولًا أول وكتاب الله مفعول نبذ كما أعربه السهيلي ووراء منصوب على الظرفية كذا في السمين.
وراء ظهورهم ليس بوقف لأن كأنهم لا يعلمون جملة حالية وصاحبها فريق والعامل فيها نبذ والتقدير مشبهين للجهال.
{لا يعلمون} كاف ومثله على ملك سليمان.
والوقف على {وما كفر سليمان} قال نافع وجماعة تام وقال أبو عمرو ليس بتام ولا كاف.
بل حسن وعلى كل قول فيه البداءة بلكن وهي كلمة استدراك يستدرك بها الإثبات بعد النفي أو النفي بعد الإثبات وواقعة بين كلامين متغايرين فما بعدها متعلق بما قبلها استدراكًا وعطفًا.
{ولكن الشياطين كفروا} حسن على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع نصب على الحال أو خبر لكن.
{السحر} كاف إن جعلت ما نافية ثم يبتديء وما أنزل على الملكين أي لم ينزل عليهما سحر ولا باطل وإنما أنزل عليهما الأحكام وأمرا بنصرة الحق وإبطال الباطل وليس بوقف إن جعلت ما بمعنى الذي أي ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر والذي أنزل على الملكين بفتح اللام ومن قرأ بفتحها وقف على الملكين ويبتديء ببابل هاروت وماروت والذي قرأ بكسر اللام أراد بهما داود وسليمان عليهما الصلاة والسلام.
قوله {هاروت وماروت} هما في موضع خفض عطف بيان في الأول والثاني عطف عليه أو بدلان من الملكين وبابل قال ابن مسعود هي في سواد الكوفة وهما لا ينصرفان للعلمية والعجمة أو العلمية والتأنيث.
والوقف على {هاروت وماروت} تام سواء جعلت ما نافية أو بمعنى الذي وبابل لا ينصرف أيضًا وهو في موضع خفض للعلمية والتأنيث لأنه اسم بقعة وقرأ الزهري والضحاك هاروت وماروت برفعهما خبر مبتدأ محذوف فعلى هذه القراءة يوقف على بابل أو مرفوعان بالابتداء وببابل الخبر أي هاروت وماروت ببابل فعلى هذه القراءة بهذا التقدير يكون الوقف على الملكين وهذا الوقف أبعد من الأول لبعد وجهه عند أهل التفسير ونصبهما بإضمار أعني فيكون الوقف على بابل كافيًا ونصبهما بدلًا من الشياطين على قراءة نصب النون وعلى هذاه القراءة لا يفصل بين المبدل والمبدل منه بالوقف قوله {وما كفر سليمان} رد على الشياطين لأنهم زعموا أن سليمان استولى على الملك بالسحر الذي ادعوه عليه فعلى هذا يكون قوله وما كفر سليمان ردًا على اليهود والسبب الذي من أجله أضافت اليهود السحر إلى سليمان بزعمهم فأنزل الله براءته وما ذاك إلاَّ أن سليمان كان جمع كتب السحرة تحت كرسيه لئلاَّ يعمل به فلما مات ووجدت الكتب قالت الشياطين بهذا كان ملكه وشاع في اليهود أن سليمان كان ساحرًا فلما بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم بالرسالة خاصموه بتلك الكتب وادعوا أنه كان ساحرًا فأنزل الله واتبعوا ما تتلوا الشياطين الآية فأنزل الله براءته.
حتى يقولا ليس بوقف لفصله بين القول والمقول وحتى هنا حرف جر وتكون حرف عطف وتكون حرف ابتداء نقع بعدها الجمل كقوله:
فما زالت القتلى تمج داءها ** بدجلة حتى ماء دجلة أشكل

والغاية معنى لا يفارقها في هذه الأحوال الثلاثة إما في القوة أو الضعف أو غيرها {فلا تكفر} كاف إن جعل ما بعده معطوفًا على يعلمون الناس السحر وعلى المعنى أي فلا تكفر فيأتون فيتعلمون وقيل عطف على محل ولكن الشياطين كفروا لأن موضعه رفع أو على خبر مبتدأ محذوف أي فهم يتعلمون وزوجه وبإذن الله ولا ينفعهم كلها حسان.
لمن اشتراه ليس بوقف لأنه قوله ماله جواب القسم فإن اللام في لمن اشتراه موطئة للقسم ومن شرطية في محل رفع بالابتداء وماله في الآخرة من خلاق جواب القسم.
{من خلاق} حسن وكذا يعلمون الأول واتقوا ليس بوقف لأن جواب لو بعد.
و{يعلمون} الثاني تام لأنه آخر القصة.
راعنا ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله وجائز لمن قرأ راعنًا بالتنوين وتفسيرها لا تقولوا حمقًا مأخوذ من الرعونة والوقف عليها في هذه القراءة سائغ.
و{اسمعوا} حسن.
{أليم} تام.
{من ربكم} كاف.
{من يشاء} أكفى.
{العظيم} تام.
أو {ننساها} ليس بوقف لأن قوله نأت بخير منها جواب الشرط كأنه قال أي آية ننسخها أو ننسأها نأت بخير منها.
أو {مثلها} حسن وقال أبو حاتم السجستاني تام.
وغلطه ابن الأنباري وقال لأن قوله ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير تثبيت وتسديد لقدرة الله تعالى على المجيء بما هو خير من الآية المنسوخة وبما هو أسهل فرائض منها.
{قدير} تام للاستفهام بعده.
و{الأرض} كاف للابتداء بعده بالنفي.
{ولا نصير} تام للابتداء بالاستفهام بعده.
{من قبل} تام للابتداء بالشرط.
{السبيل} تام.
{كفارًا} كاف إن نصب حسدًا بمضمر غير الظاهر لأن حسدًا مصدر فعل محذوف أي يحسدونكم حسدًا وهو مفعول له أي يرونكم من بعد إيمانكم كفارًا لأجل الحسد وليس بوقف إن نصب حسدًا على أنه مصدرًا أو أنه مفعول له إذ لا يفصل بين العامل والمعمول بالوقف.
{الحق} حسن.
{بأمره} أحسن منه.
{قدير} تام.
{الزكاة} حسن.
{عند الله} أحسن منه.
{بصير} تام.
{أو نصارى} حسن.
{أمانيهم} أحسن منه.
{صادقين} تام.
{بلى} ليس بوقف لأن بلى وما بعدها جواب للنفي السابق والمعنى أن اليهود قالوا لن يدخل الجنة أحد إلاَّ من كان يهوديًا والنصارى قالوا لن يدخل الجنة إلاَّ من كان نصرانيًا فقيل لهم بلى يدخلها من أسلم وجهه فقوله بلى رد للنفي في قولهم لن يدخل الجنة أحد وتقدم ما يغني عن إعادته.
{عند ربه} جائز وقرئ شاذًا ولا خوف عليهم بحذف المضاف إليه وإبقاء المضاف على حاله بلا تنوين أي ولا خوف شيء عليهم.
{يحزنون} تام.
على شيء في الموضعين جائز والأول أجود لأن الواو في قوله وهم يتلون الكتاب للحال.
{يتلون الكتاب} حسن على أن الكاف في كذلك متعلقة بقول أهل الكتاب أي قال الذين لا يعلمون وهم مشركو العرب مثل قول اليهود والنصارى فهم في الجهل سواء ومن وقف على كذلك ذهب إلى أن الكاف راجعة إلى تلاوة اليهود وجعل وهم يتلون الكتاب راجعًا إلى النصارى أي والنصارى يتلون الكتاب كتلاوة اليهود وأن أحد الفريقين يتلو الكتاب كما يتلو الفريق الآخر فكلا الفريقين أهل كتاب وكل فريق أنكر ما عليه الآخر وهما أنكرا دين الإسلام كإنكار اليهود النصرانية وإنكار النصارى اليهودية من غير برهان ولا حجة وسبيلهم سبيل من لا يعرف الكتاب من مشركي العرب فكما لا حجة لأهل الكتاب لإنكارهم دين الإسلام لا حجة لمن ليس له كتاب وهم مشركو العرب فاستووا في الجهل.
{مثل قولهم} حسن لأنَّ فالله مبتدأ مع فا التعقيب قاله السجاوندي.
{يختلفون} تام.
{في خرابها} حسن.
{خائفين} كاف لأنَّ ما بعده مبتدأ وخبر ولو وصل لصارت الجملة صفة لهم.
{لهم في الدنيا خزي} جائز.
{عظيم} تام.
{والمغرب} حسن.
{تولوا} ليس بوقف لأن ما بعده جواب الشرط لأن أين اسم شرط جازم وما زائدة وتولوا مجزوم وبها وزيادة ما ليست لازمة لها بدليل قوله أين تصرف بنا العداة تجدنا وهي ظرف مكان والناصب لها ما بعدها.
وجه الله كاف.
{عليم} تام على قراءة ابن عامر قالوا بلا واو أو بها وجعلت استئنافًا وإلاَّ فالوقف على ذلك حسن لأنه من عطف الجمل.
{سبحانه} صالح أي تنزيهًا له عما نسبه إليه المشركون فلذلك صلح الوقف على سبحانه.
و{الأرض} كاف لأن ما بعده مبتدأ وخبر.
{قانتون} تام.
{والأرض} جائز لأنَّ إذا إِذا أجيبت بالفاء كانت شرطية.
{كن} جائز إن رفع فيكون خبر مبتدأ محذوف تقديره فهو ليس بوقف لمن نصب يكون على جواب الأمر أو عطفًا على يقول فعلى هذين الوجهين لا يوقف على كن لتعلق ما بعده به من حيث كونه جوابًا له.
{فيكون} تام على القراءتين.
{أو تأتينا آية} حسن ومثله مثل قولهم.
{تشابهت قلوبهم} كاف.
{يوقنون} تام.
{ونذيرا} حسن على قراءة ولا تسأل بفتح التاء والجزم وهي قراءة نافع وهي تحتمل وجهين أحدهما أن يكون أمره الله بترك السؤال والثاني أن يكون المعنى على تفخيم ما أعد لهم من العقاب أو هو من باب تأكيد النهي نحو لا تأكل السمك ولا تشرب اللبن ومن قرأ بضم التاء والرفع استئنافًا له وجهان أيضًا أحدهما أن يكون حالًا من قوله إنا أرسلناك بالحق فيكون منصوب المحل معطوفًا على بشيرًا ونذيرا أي أرسلناك بالحق بشيرًا ونذيرًا وغير مسؤل عن أصحاب الجحيم فعلى هذه القراءة لا يوقف على ونذيرًا إلاَّ على تسامح الثاني أن تكون الواو للاستئناف ويكون منقطعًا عن الأول على معنى ولن تسأل أو ولست تسأل أو ولست تؤاخذ فهو على هذا منقطع عما قبله فيكون الوقف على ونذيرًا كافيًا.
{الجحيم} تام.
{ملتهم} حسن ومثله الهدى.
من العلم ليس بوقف لأنَّ نفى الولاية والنصرة متعلق بشرط اتباع أهوائهم فكان في الإطلاق خطر فلذلك جاء الجواب مالك من الله من ولي ولا نصير لأنَّ اللام في ولئن اتبعت مؤذنة بقسم مقدر قبلها فلا يفصل بين الشرط وجوابه بالوقف وكذا يقال فيما يأتي.
{ولا نصير} تام.
{يؤمنون به} حسن وقيل تام.
الذين مبتدأ وفي خبره قولان أحدهما أنه يتلونه وتكون جملة أولئك مستأنفة والثاني أن الخبر هو أولئك يؤمنون به ويكون يتلونه في محل نصب حالًا من المفعول في آتيناهم وعلى كلا القولين هي حال مقدرة لأنَّ وقت الإيتاء لم يكونوا تالين ولا كان الكتاب متلوًا وقال أبو البقاء ولا يجوز أن يكون يتلون خبرًا لئلاَّ يلزم أن كل مؤمن يتلوا الكتاب حق تلاوته بأي تفسير فسرت التلاوة وكذا جعله حالًا لأنه ليس كل مؤمن على حالة التلاوة بأي تفسير فسرت التلاوة.
ومن يكفر به ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت فلا يفصل بين الشرط وجوابه بالوقف.
{الخاسرون} تام.
{العالمين} كاف.
{عن نفس شيئا} جائز.
{ينصرون} تام.
قرأ ابن عامر {ابراهام} بألف بعد الهاء في جميع ما في هذه السورة ومواضع أخر وجملة ذلك ثلاثة وثلاثون موضعًا وما بقي بالياء.
{فأتمهن} و: {إماما} و: {ذريتي} كلها حسان.
{الظالمين} كاف.
{وأمنا} حسن على قراءة واتخذوا بكسر الخاء أمرًا لأنه يصير مستأنفًا ومن قرأ بفتح الخاء ونسق التلاوة على جعلنا فلا يوقف على وأمنا لأن واتخذوا عطف على وإذ جعلنا كأنه قال واذكروا إذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنًا وإذا اتخذوا.
{مصلى} حسن على القراءتين.
{السجود} تام.
{من الثمرات} ليس وقفًا لأنَّ من آمن بدل بعض من كل من أهله.
{واليوم الآخر} حسن وقيل تام.
لأنَّ ما بعده من قول الله لما روي عن مجاهد في هذه الآية قال استرزق إبراهيم لمن آمن بالله واليوم الآخر قال تعالى ومن كفر فأرزقه.
{عذاب النار} جائز.
{المصير} تام.
{وإسماعيل} كاف إن جعل ربنا مقولًا له ولإبراهيم أي يقولان ربنا ومن قال إنه مقول إسماعيل وحده وقف على البيت ويكون قوله وإسماعيل مبتدأ وما بعده الخبر وقد أنكر أهل التأويل هذا الوجه ولم يذكر أحد منهم فساده والذي يظهر والله أعلم أنه من جهة أن جمهور أهل العلم أجمعوا على أن إبراهيم وإسماعيل كلاهما رفعا القواعد من البيت فمن قال إنه من مقول إسماعيل وحده وأن إسماعيل كان هو الداعي وإبراهيم هو الباني وجعل الواو للاستئناف فقد أخرجه من مشاركته في رفع القواعد والصحيح أن الضمير لإبراهيم وإسماعيل.
{تقبل منا} حسن.
{العليم} تام.
{مسلمة لك} حسن.
{مناسكنا} صالح ومثله علينا.
{الرحيم} تام.
منهم ليس بوقف لأن يتلو صفة للرسول كأنه قال رسولًا منهم تاليًا.
{ويزكيهم} حسن.
{الحكيم} تام.
{نفسه} كاف لفصله بين الاستفهام والإخبار.
{في الدنيا} حسن وليس منصوصًا عليه.
{الصالحين} أحسن منه وقيل كاف.
على أن العامل في إذ قال أسلمت أي حين أمره بالإسلام قال أسلمت أو يجعل ما بعده بمعنى اذكر إذ قال له ربه أسلم وليس بوقف إن جعل منصوب المحل من قوله قبله ولقد اصطفيناه في الدنيا كأنه قال ولقد اصطفيناه حين قال له ربه أسلم فإذا منصوب المحل لأنه ظرف زمان واختلفوا في قوله إذ قال له ربه أسلم متى قيل له ذلك أبعد النبوة أم قبلها والصحيح أنه كان قبلها حين أفلت الشمس فقال إني بريء مما تشركون وكان القول له إلهامًا ما من الله تعالى فأسلم لما وضحت له الآيات وأتته النبوة وهو مسلم وقال قوم معنى قوله إذ قال له ربه أسلم أي استقم على الإسلام وثبت نفسك عليه وكان القول له بوحي وكان ذلك بعد النبوة والله أعلم بالصواب قاله النكزاوي.
{أسلم} كاف.
{العالمين} تام.
{بنيه} حسن إن رفع ويعقوب على الابتداء أي ويعقوب وصى بنيه فالقول والوصية منه وليس بوقف إن عطف على إبراهيم أي ووصى يعقوب بنيه لأنَّ فيه فصلًا بين المعطوف والمعطوف عليه وكذا لا يوقف على بنيه على قراءة يعقوب بالنصب عطفًا على بنيه أي ووصى إبراهيم يعقوب ابن ابنه إسحاق بجعل الوصية من إبراهيم والقول من يعقوب.
{ويعقوب} أحسن منه للابتداء بعده بيا النداء.
{يا بني} ليس بوقف لأن في الكلام إضمار القول عند البصريين وعند الكوفيين لإجراء الوصية مجرى القول وإن الله هو القول المحكي فلذا لم يجز الوقف على ما قبله لفصله بين القول والمقول.
{مسلمون} تام لأنَّ أم بمعنى ألف الاستفهام الإنكاري أي لم تشهدوا وقت حضور أجل يعقوب فكيف تنسبون إليه ما لا يليق به وقيل لا تموتن إلاَّ وأنتم مسلمون أي محسنون الظن بالله تعالى.
{الموت} ليس بوقف لأنَّ إذ بدل من إذا الأولى ومن قطعها عنها وقف على الموت.
{إذ قال لبنيه} ليس بوقف أيضًا لفصله بين القول والمقول.
{من بعدي} حسن ومثله آبائك إن نصب ما بعده بفعل مقدر وليس بوقف إن جرت الثلاثة بدل تفصيل من آبائك وإسحق ليس بوقف لأن إلها منصوب على الحال ومعناه نعبد إلهًا في حال وحدانيته فلا يفصل بين المنصوب وناصبه وكذا لا يوقف على إسحاق إن نصب إلهًا على أنه بدل من إلهك بدل نكرو موصوفة من معرفة كقوله بالناصية ناصية والبصريون لا يشترطون الوصف مستدلين بقوله:
فلا وأبيك خير منك إني ** ليؤذيني التحمحم والصهيل

فخير بدل من أبيك وهو نكرة غير موصوفة.
{واحدًا} حسن وقيل كاف إن جعلت الجملة بعده مستأنفة وليس بوقف إن جعلت حالًا أي نعبده في حال الإسلام.
{مسلمون} تام.
قد خلت حسن هنا وفيما يأتي لاستئناف ما بعده ومثله كسبت هنا وفيما يأتي وكذا كسبتم هنا وفيما يأتي على استئناف ما بعده وقال أبو عمرو في الثلاثة كاف.
{يعملون} تام.
{أو نصارى} ليس بوقف لأن تهتدوا مجزوم على جواب الأمر والأصل فيه تهتدون فحذفت النون للجازم عطفًا على جواب الأمر.
{تهتدوا} حسن وقال أبو عمرو تام.
{حنيفًا} صالح إن جعل ما بعده من مقول القول أي قل بل ملة إبراهيم وقل ما كان إبراهيم وعلى هذا التقدير لا ينبغي الوقف على حنيفًا إلاَّ على تجوز لأن ما بعده من تمام الكلام الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوله، وكاف إن جعل ذلك استئنافًا وانتصب ملة على أنه خبر كان أي بل تكون ملة إبراهيم أي أهل ملة أو نصب على الإغراء أي الزموا ملة أو نصب بإسقاط حرف الجر والأصل نقتدي بملة إبراهيم فلما حذف حرف الجر انتصب.
{من المشركين} تام.
{من ربهم} جائز ومثله منهم.
{مسلمون} تام.
{فقد اهتدوا} حسن ومثله في شقاق للابتداء بالوعد مع الفاء.
{فسيكفيكهم الله} صالح لاحتمال الواو بعده للابتداء والحال.
{العليم} تام إن نصب ما بعده على الإغراء أي الزموا.
والصبغة دين الله وليس بوقف إن نصب بدلًا من ملة.
{صبغة الله} حسن.
{صبغة} أحسن منه لاستئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال.
{عابدون} تام.
و{ربكم} حسن ومثله أعمالكم.
{مخلصون} كاف إن قرئ أم يقولون بالغيبية وجائز على قراءته بالخطاب ولا وقف من قوله أم يقولون إلى قوله أو نصارى فلا يوقف على أم يقولون ولا على الأسباط لأنَّ كانوا خبر إن فلا يوقف على اسمها دون خبرها.
{أو نصارى} كاف على القراءتين وقال الأخفش تام.
على قراءة من قرأ أم تقولون بالخطاب لأنَّ من قرأ به جعله استفهامًا متصلًا بما قبله ومن قرأ بالغيبة جعله استفهامًا منقطعًا عن الأول فساغ أن يكون جوابه ما بعده.
{أم الله} تام.
{من الله} حسن.
{تعلمون} تام.
{يعملون} تام.
{عليها} كاف للابتداء بالأمر.
{والمغرب} جائز وليس منصوصًا عليه.
{مستقيم} تام.
{شهيدًا} وعقبيه وهدى الله كلها حسان.
{إيمانكم} كاف للابتداء بإن.
{رحيم} تام.
{في السماء} صالح لأن الجملتين وإن اتفقتا فقد دخل الثانية حرفا توكيد يختصان بالقسم والقسم مصدر قاله السجاوندي.
{ترضاها} جائز لأن الفاء لتعجيل الموعود.
{الحرام} حسن.
{شطره} أحسن منه.
{من ربهم} كاف.
{يعملون} تام.
{بكل آية} ليس بوقف لأن قوله: {ما تبعوا قبلتك} جواب الشرط.
{قبلتك} جائز.
{قبلتهم} حسن.
{بعض} أحسن منه.
{من العلم} ليس بوقف لأن إنك جواب القسم ولا يفصل بين القسم وجوابه بالوقف.